رواية ملك الاقتصاد والقط الاسود
الفصل العشرون 20
بقلم شيماء طارق
كان يساعدها علي الوقوف وما ان وقفت من جلستها حتي انفتح الباب ودلف منه صابر
صابر : لا راجل يا ابن احمد
نظر له كريم ورما ولكن روما اختبئت خلف كريم فنظر لها كريم وهز رأسه بعدم رضي ف من المفترض ان يحدث العكس..
صابر : بتتحامي في طفل
نظر له كريم بغضب وو
كريم : انا مش طفل انا راجل
صفقت روما بيديها في سعاده وهي تضحك
روما : برافو يا كيمو
نظر لها كريم وظل يتأملها بسخريه بينما كانت نظرات صابر لها تدل علي الدهشه والصدمه من افعالها
لاحظت روما صمتهم ونظراتهم لها فهمست لكريم
روما : هو فيه ايه
كريم : هو انتي كدا علي طول
روما بإستغراب : كدا ازاي
كريم : هبله يعني
نظرت له بغضب وكادت ان تتكلم الي ان قطعهم صوت صابر
صابر : ما تسمعونا انتو بتقولو ايه
روما : وانت مالك
كريم : انتي مجنونه يا روما
روما : انت قاعد تشتمني كدا ليه
صابر : اخرسو بقي
روما : انت خاطفنا ليه
صابر وهو يشير الي كريم : دا هحتاج جسمه هبيعه انما انتي ياقمر هحتاجك في كتير
ابتلعت روما ريقها بخوف ولكنها فضلت عدم اظهار خوفها وتظل كما هي تتعامل بمرح وبلاهه حتي يأتي آسر
روما : هتحتاجني في ايه
صابر بإبتسامه خبيثه : انتي روح آسر.... ابتلعت روما ريقها ولكنه اكمل.... طول ما انتي معايا آسر روحه في ايدي ...واكمل حديثه بغمزه ....وكمان انتي حلوه قوي مفيش مانع اننا نستمتع شويه لحد اما يجي آسر
دب الرعب في اواصر روما وازداد خوفها ودعت الله كثيرا ان يأتي آسر ويلحقها
اشار الي رجاله ليأتو ويأخذو كريم ولكن صرخت روما بهم وظلت تهاجمهم هي وكريم فهي ايضا تتعلم الكثير عن الدفاع عن النفس وآسر هو من له الفضل في ذلك
*****************
....زود السرعه ياحسام.... هتف بها آسر في غضب وقلق واضح
حسام : قربنا خلاص
أحمد : هو ابني معاها يا آسر
آسر : كريم وروما وهما في خطر دلوقتي بسرعه يا حسام
عامر : ربنا يستر
**************
...اوووف بقي روما مبترودش..... هتفت بها نهي بغضب بعد ان حاولت الاتصال بهاتف روما ولكنها لم تجيب
خبطت رأسها بيديها وكأنها تعاقب نفسها علي نسيانها ان صديقتها تم اختطافها هي الاخري..
نهي : طيب انا اعمل ايه دلوقتي روما ومخطوفه وانا هنا بدالها معني كدا ان في اتنين عايزين يخطفو روما ما هو انا مبيجليش المصايب الا من وراء روما بس اخرج من هنا وانا مش هعرفها تاني
استمعت الي صوت يتقدم منها فقامت بآعاده وثائقها من جديد سريعا فمن ينظر لها يظن انها مازالت مقيده
مازن : غريبه
نظرت له نهي بإستفهام فأردف قائلا : محاولتيش الهروب بس شاطره عشان حتي لو حاولتي هتموتي
نهي : عندكو أكل
نظر لها مازن بدهشه هل هذه بلهاء ام ماذا
مازن بآستغراب : أكل
نهي : أيوه انا جعانه ولا انتو بتخطفو الناس وتموتوهم من الجوع
مازن : انتي عايزه تكلي فعلا
نهي : هو انا مش بني أدمه وبأكل عادي لما بجوع أيوه عايزه اكل
مازن : مش خايفه لموتك
نهي : انت اصلا مكنتش عايزني وطول ما انا هنا دا مصلحه ليك خصوصا انك عايز روما
مازن : ذكيه
نهي : طيب هتأكلني ايه
مازن : هبعت حد يجيب أكل
نهي : امال فين هايدي
مازن : ليه وحشتك
نهي : لا بس غريبه هايدي هانم سيبك تجيلي
مازن وهو يضحك : لا متخفيش هي نايمه دلوقتي
نهي : ليه
مازن : اجبلك مسليات ونقعد نحكي انتي مخطوفه
نهي : وهو انتو منعتو الكلام عن المخطوفين محدش قالي والله
مازن : اغبيه الي جبوكي هنا...... ثم تركها وغادر
نهي : والله لهجننك واعرفك ازاي تخطفني..... اتصل بمين انا بقي دلوقتي يجي يخرجني من هنا...
***********************
سيبوهم.......... هتف بها صابر وهو يري ان روما تحاول الدفاع عن كريم وان كريم ايضا يحاول الدفاع عن نفسه ولكنه صغير بجانب هؤلاء الناس..
احتضنت روما كريم وهو تشبث بها بخوف من القادم فالشجاعه المزيفه لديه قد انتهت وعاد الي حقيقته انه الطفل الصغير
روما وهي تهدي كريم الذي يرتعش من الخوف في احضانها : متخفش انا معاك محدش يقدر يعملك حاجه
صابر بسخريه : لا بتعرفو تدفعو عن نفسكو ......خلاص هغير في الخطه وهخلي كريم معاكي واتسلي انا بيكي شويه علي الاقل تكون طاقتك خلصت ومتقدريش تخربشي رجالتي ثم اشار الي رجاله لكي يخرجو من الغرفه ويغلقو الباب خلفهم
روما وهي ترجع الي الخلف وهي مازالت محتضنه كريم : لو قربت مني هتندم
صابر : وانا عايز اجرب الندم
روما بعد ان اصتدمت بالحائط خلفها : افضل مكانك احسن لك
صابر بعد ان وقف امامها : وان مفضلتش
كادت ان تتحدث ولكنه جذب كريم من احضانها والقاه ارضا
روما : كريم
صابر : معلش سيبيه هو كلها شويه ومش هيبقي موجود في الحياه اصلا
حاول الاقتراب منها ولكنها دفشته بعيدا عنها واتجهت الي باب الغرفه تحاول فتحه ولكنه جذبها مجددا فسقطت علي الارض فنظر لها بخبث وابتسامه جانبيه وتقدم منها ونزل الي مستواها وكان يحاول تقبيلها ولكنه تفاجأ بركله قويه في وجهه ابعدته عنها وجعلته ينزف من انفه
نظر امامه الي من ركله وجد الغضب يتجسد امامه والشرارات الحارقه تخرج من عينيه ساعدها علي الوقوف في مكانها وقام بخلع جاكته والباسها ايه بعد ان تمزقت بلوزتها علي اثر هجومه عليها
تركها تذهب لتري ما حدث لكريم فهو منذ ان دفشه بعيدا عنها لم يتحرك مجددا
اما هو كان يرسل النظرات القاتله الي صابر وكأنه يخبره من خلالها ان خطوط نهايته قد سطرت منذ اختطافه لها وان موته قد سجل اثناء هجومه عليها تعمد الاقتراب منه ببطء شديد حتي يتمكن منه الخوف وتشبع رغبه أسر في رؤيه الخوف في عينيه كما اخبره آسر من قبل انه سوف يجعل الخوف حليفه عندما يراه
آسر : النهايه خلاص يا صابر...... ابتلع صابر ريقه وكاد ان يتحدث ولكن اكمل آسر حديثه...... قولتلك قبل كدا ان انا الي هحدد النهايه بس انت استهزئت بواحد عنده 25 سنه صح مش وقتها كنت انا في السن دا افتكر كويس اكيد انت فاكر لما انا قولتلك النهايه مش نهايه ابويا وعمي لا انا لسه موجود
جمعت عيله الرفاعي كلها في حفله عشان تثبت للكل ان علاقتكو قويه ووهما رجعين الفيلا تقابلهم عربيه نقل كبيره وتخبط فيها سياره معتز الرفاعي وتتقلب بمراته وبنته يقوم اخوه يوقف عربيته وينزل هو ومراته يشوفو فيه ايه في الوقت الي حسام مش مستوعب ان عربيه ابوه اتقلبت وفقد وعيه بس في لحظه السياره النقل تحاول تتحرك فتخبط ابويا وامي ويقعو جنب سياره معتز ويخرج سواق النقل ويعطي امي وابويا حقنه هواء عشان يموتو في الحال ويطمن اذا كان معتز ومراته عايشين ولا لا بس ياخساره العربيه ولعت بسرعه والنار مسكت في السواق معاهم واتحرق الجثث كلها
ابتلع صابر ريقه بصعوبه من معرفه آسر ما حدث لاهله وكأنه كان معهم فهو لم يوافق علي الذهاب الي هذه الحفله لانه لا يحب مثل هذه الحفلات....
كان يريد التحدث ولكن قطعه آسر : كنت انت من وراء السواق متفق مع واحد ان اول اما العربيه تخبط يخطف البنت وهو عمل كدا فعلا وخطف البنت بس في نص الطريق لاقها سايحه في دمها فرجع في كلامه ووداها قدام باب مستشفي وسابها انت قتلت الراجل دا لما رجع ليك وقالك ان البنت ماتت كنت عايز تزلها وتنتقم من عمتها الي بتحبها فيها... ما هو انت كنت عايز تتجوز عمتها وهي رفضت عشان انت زبااااااااله......
كان الجميع ينظر له بصدمه حتي حسام فهو حاول الكثير معرفه من هو القاتل لوالده وعمه ولكنه لم يستطيع كان آسر غضبه تخطي الحدود ومن يقترب منه يعلم ان مصيره الهلاك لا محاله
حاول صابر النداء علي رجاله ولكن لاحياه لمن تنادي فقد تعامل معهم احمد وعامر وحسام
كان عامر يجلس بجوار كريم الي ان جعله يعود الي وعيه فتلقاه أحمد في أحضانه شاكرا الله ان ابنه مازال بخير
كانت روما تستمع الي حديث آسر وهي تبكي فتقدم منها عامر واحتضنها محاوله منه لتهدئتها
اقترب منه بثقه وقوه وقام بالامساك به
آسر : لما انا عرفت انك السبب في موت اهلي وانا جيت لحد عندك وقولتلك اني هاخد بتاري منك ساعتها انت استهزئت بيا وقولتلي انت واحد ابوه كان بيصرف عليه روح اقعد جنب قبره وابكي احسن لك
كان صابر ينصهر من الخوف بين يدي آسر فلاول مره يري اآسر بعد هذا الحديث ولكنه تغير كثيرا كان يكيل له اللكمات والضربات وحاول صابر التصدي ولكنه فشل وفي النهايه سقط ارضا غارقا في بحور دمائه فهو حتي يفشل في معرفه من اين ينزف
اقرب حسام منه وحاول ابعاده فصرخ به آسر بقوه : مش كنت عايز تعرف مين الي قتل ابوك اهو اديك عرفت الكلب الي مرمي قدامك دا هو الي قتله قتله بتخطيط منه قتله عشان رفضوه يجوزوه اختهم و ورفضو يشاركوه قتلهم بعد اما اكتشفو انه شغال في تجاره السلاح والمخدرات والاعضاء قتلهم قبل مايبلغو عنه قتلهم زي ما بردو قتل اخو حازم الي كان شغال عندنا قتل كتير وسرق اكتر وفي الاخر بتبعدني عنه
حسام : عشان متبقاش زيه قاتل عشان تسيب القانون هو الي يجبلك حقك ولو مجاش حقك وصابر مات ساعتها هاجي واقولك اقتله
انهي جملته ودلفت الشرطه مع حازم الذي كان هو قائدهم.....
حازم وهو يتقدم الي آسر ويقدم التحيه العسكريه : ايه الاوامر يا سياده الرائد
آسر وهي ينطر الي صابر بغضب : خدوه الكلب دا وميروحش مستشفي يفضل في السجن لحد اما انا اجيله بنفسي
حازم : تمام يافندم
كانت نظرات من حوله بلهاء دهشه مما يستمعون هل آسر بالفعل أحد رجال الشرطه ولكن ماذا عن حازم ايضا
نظر آسر حوله يبحث عنها بعينيه فوجدها في احضان اخيها وتنظر له بدهشه فتقدم منها واخذها منه فتشبثت به وبكت بقوه وكانها وجدت امانها
حاول تهدئتها واستجابت هي له
روما : انت اتأخرت ليه
آسر : آسف ياحببتي
عامر : لاحظ ان اخوها واقف
نطر له آسر ولكن قبل ان يرد دلف حازم مجددا و
حازم : أسف يا سباده الرائد بس حضرتك عارف ان لازم روما تكون معانا وناخد اقولها
روما بهمس سمعه آسر : رائد
ربت آسر علي ظهرها بحنان فعلمت انه سمعها ولكنها فضلت الصمت
آسر : انا هجبها معايا بكره وانا جاي المدريه تقدر تمشي انت وتروح كمان ومتقلقش علي هبه انا نقلتها الشاليه بتاعي في شرم وهترجع النهارده بليل مع الحراسه
حازم : شكرا يا فندم عن اذنكو ورحل من امامهم
حسام : انت رائد
أحمد : انت دخلت شرطه اصلا يا بشمهندس.
كريم : هو ينفع يا بابا
عامر : عمو آسر عمل كدا يبقي ينفع يا حبيبي
كريم : يبقي انا هعمل كدا
نظر له الجميع ثم نطرو الي آسر الذي نظر لهم ببرود واخذ روما وهي مازالت في احضانه وتحرك للخروج فهررل خلفه الجميع وركبو جميعا السياره فصرخت روما فنظر لها الجميع
روما : نهي كانت معايا
آسر : نهي
حسام : بتقولي ايه
روما : كان فيه عربيتين ورانا واحده خطفتني والتانيه خطغت نهي
حسام : نعم
آسر : متعرفيش موصفاتها
كدت ان تتحدث ولكن قاطعها رنين هاتف فنظروجميعا الي مصدر الصوت ووجدوه انه هاتف حسام فقام بالايجاب علي الفور فور رؤيته لأسمها يزين شاشه هاتفه
حسام : نهي انتي فين
نهي : انا مخطوفه وجعانه مازن قالي هيجبلي اكل بس مجابش شكلو ضحك عليا
ابعد حسام الهاتف عن اذنه لينظر به وكان يتابعه الجميع بإنتباه ولكن تحولت نظراتهم الي الاستغراب من حركه حسام
آسر : حسام فيه ايه رد
نهي : الوو الووو يا حسام رد عليا انا جعانه يوووووه
حسام : نهي انتي فين
نهي : هو انا لو اعرف كنت قولت بس انا شكلي في خرابه
روما : قولها هي لابسه الخاتم بتاعي ولا لا
آسر : خاتم ايه
روما : الخاتم الي انت ادتهولي وفيه GPS هي كانت بتشوفه وفضلت لابساه معرفش خلعته ولا لا
حسام : انتي معاكي خاتم روما
نهي : اقوله جعانه يقولي خاتم روما
حسام بغضب : جعانه ايه دلوقتي جوبيني
خافت نهي من نبره صوته ثم نطرت الي يديها : ايوه معايا
حسام : خليكي علي الخط معايا وانا هوصلك علي طول
تحرك آسر بالسياره بعد ان حدد المكان التي توجد به نهي
نهي في الهاتف : حسام الرصيد بتاعي كدا هيخلص
اغمض حسام عينيه بغضب بينما تعالت ضحكات من حوله
نهي : ايه دا انت جنبك حد
روما : وفاتح الاسبيكر كمان
نهي بلهفه : روما حد عملك حاجه حد اذاكي
روما : لا انا بخير
نهي : عارفه مين خاطفني
انصت لها الجميع فلم ينتبه حسام الي مازن التي قالتها في البدايه
روما : مين
نهي : مازن وهايدي وانتي الي كنتي المقصوده وهو مخليني معاه عشان يسومك انك تجيله برجليكي او يقتلني
صوت احتكاك السياره بالارض نتيجه ايقاف السياره فجأه
حسام : في ايه يا آسر
آسر وهو يتحدث الي نهي في الهاتف : قولي كل الي حصل من ساعه اما خطفوكي
اخذت تقص عليهم نهي ما حدث وآسر يكمل طريقه بسرعه عاليه
انقطع صوت نهي عنهم ولكنهم استمعو الي ذلك الحوار
هايدي : كان نفسي اجيب روما مكانك وساعتها آسر روحه تبقي في ايدي واخلص منهم هما الاتنين
نهي : خلصت عليكي عقربه ياشيخه
هايدي وهي تمسكها من شعرها : شكلي هخلص عليكي انتي كمان بس لما اجبها الاول عشان خاطر تودعو بعض
نهي : تصدقي فكره
مازن : ايه يا هايدي مالها البت دي
هايدي : شايفه نفسها بس انا هربيها
مازن : طيب ما تسيبهالي انا اربيها
هايدي : انت لا اي حد من الرجاله الي بره يقدر علي الي انت عايز تعمله
ابتلعت نهي ريقها بخوف من فهمها ما يريدون فعله ولكن علي الجهه الاخري اشتدد غضب حسام وكان قلبه ينفجر من الخوف عليها
روما : بسرعه يا آسر عشان نلحقها
آسر : خلاص وصلنا اهو....... وقام بركن السياره بعيدا عنهم وما ان وقفت السياره ترجل حسام مسرعا فذهب خلفه الجميع ماعدا روما التي حثها آسر علي المكوث بداخل السياره مع كريم
دلف حسام الي الداخل وترك من بالخارج يتولي امرهم آسر وأحمد وعامر ولكنهم تخلصو منهم سريعا ودلفو خلفه
كان حسام قد وصل الي المكان الذي به نهي وووجد ان هايدي ومازن مازالو يتحدثون تفاجأ مازن من دلوف حسام الي الداخل فقام برفع سلاحه علي الفور مازن : جيت برجليك واهو اجيب ابن عمك بيك
نظرت نهي خلفها فوجدت حسام فقامت مسرعه وتوجهت اليه ووقفت خلفه نظر لها مازن وهايدي بدهشه من انها لم تكن مقيده
ولكن صدم مازن من دلوف آسر وأحمد وعامر ايضا الي الداخل
آسر : قولتلك متلعبش معايا
مازن وهو يحرك المسدس امامه : بس انا مش هلعب انا هموتك يا آسر..... وقام بإطلاق الرصاص
